المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2023

قبل الملحمة . . وبعدها . . . !

 من وحي الأيام قبل الملحمة . . وبعدها . . .   ! محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند لقد رأى العالم كله من عجائب الإيمان والعقيدة، ومظاهر البطولة والفداء ما حيره ..  لقد رأى ما لا تكاد تصدقه عيون الماديين الذين لا يؤمنون بالغيب .  لقد ثبت ان الحق يعلو ولا يعلى عليه .. و أن أهل الحق مهما بدوا ضعفاء عزلا مقهورين .. غالبون  لا محالة إن شاء الله .. منصورون البتّة بعون الله وتوفيقه .. فالحمد لله الذي أذل الطغيان، ورفع راية الإيمان . . والحمد لله الذي أذل المستكبرين، ونصر المستضعفين . .  إن الكتيبة الظافرة التي اضطَرّت العدوَّ إلى التراجع، والخضوع لقراراتها ، ومَرَّغت كبرياءه في التراب، استلفتت أنظار العالم،  فقد شُدِه بمقاومتها الأسطورية لأعتى جيوش المنطقة . إن هذه الكتيبة الصغيرة الضعيفة، التي - لو قلنا إنها -  لم تكن تملك  من العدة والعتاد   إلا 1%100 فقط .. مما يمتلكه العدو .. ، لَمَا بالغنا .. ! ولكن هذه الكتيبة قاومت عدوَّها  بنفس القوة، التي قاومت بها آباؤُها وأجدادُها الإمبراطوريتين  العُظمَيين ( فارس والروم ) ...

العالم الإسلامي مليء بالذكور .. ! أما الرجال . . . فـ : . . . ؟؟؟ !!

 من وحي الأيام  العالم الإسلامي مليء بالذكور .. ! أما الرجال . . . فـ :  . . . ؟؟؟ !! محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند                         الأزمة الحالية كشفت المخبوء ..  أظهرت المستور .. عرّت الكثير من أصحاب اللباس الساتر الوقور .. خفضت القامات الفارعة . . وحولت  أصحابها أقزامًا بعد أن كانوا يُعدّون من العمالقة .. بل وفضحتهم في قارعة الطريق .. إذا كنا صرحاء صراحة كاملة .. الذين كانوا يُعتَبَرون عماد الأمة وسندها وشرَفَها،  وكانت الأمة تعتز بهم وترجو منهم كثيرًا و كثيرًا ..  هؤلاء المرجوُّوْن - مع الأسف - خيبوا آمال الأمة فيهم .. فسقطوا من أعينها .. ومن يسقط من العين لا ينهض أبدًا ..  أما الذي يسقط على الأرض، فسرعان ما ينهض ( في أكثر الأحيان ) ويستوي قائما، فيواصل مسيرته متجهًا إلى وجهته . عندنا ( في العجم ) برز ( في الأعوام الأخيرة ) قائد، ولمع نجمه بسرعة عجيبة، و - فعلا - كانت له أعمال ومواقف مشَرّفة، كسب بها الصيتَ والثناءَ الحسن، و فاق - في الشعبية - كثيرًا من القادة والزعماء،...

نعمة الألم

 على مائدة العلم والأدب نعمة الألم محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند لعل بعض القراء يتوقف قليلا ..  عندما يقع نظره على  العنوان ..  ويتساءل :  هل الألم يكون نعمة يا ترى  .. ؟  فالألم ألم .. ، ومن الألم ما يجعل الإنسان يتململ تململ السليم ، ويجعله يتقلب على أحر من الجمر .. ، ويقضي على مسرات حياته، ويحرمه هدوءه الذهني وطمأنينته القلبية و .. و . . بينما النعمة ضد ذلك  تماما .. فهي ما يُسعد الإنسان ويُرضيه، ويعطيه الراحة القلبية ..  فما معنى : نعمة الألم ؟ أقول : صحيح أن هذا السؤال -  في حد ذاته ..   وفي مجموعه -  في محله . . ولا يُرفض في بادىء النظر . . ! ولكن .. - مع ذلك - لَصحيحٌ - أيضا -  أن المكروه قد يتحول نعمة  .. ، وصرخة الألم  تستحيل مراحًا .. ،  والشر قد ينقلب خيرا . . . { عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم } .. نعم . إن الحزن أو الألم يكون - في بعض الأحيان - راحة ونعمة، وخيرا وبركةً لصاحبه، وذلك حينما يتحول الألم أو الحزن رافدا عظيما من روافد الإلهام، ومصدرا ثرا من مصادر الإبداع لدى المؤهلِّين الم...

حوار طلابي تمثيلي

هدية حيدرآباد إلى متعلمي لغة الضاد حوار طلابي تمثيلي حول مكانة اللغة العربية وخصائصها محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند  [ هذا الحوار كان أعد - قبل ما يزيد عشرين سنة  - لمسابقة طلابية عقدت بالجامعة الإسلامية دارالعلوم/ حيدرآباد (١)  - الهند، ثم أعيد تقديمه في مناسبات ثقافية أخرى من الجامعة، و بدا  للكاتب - أخيرا -   أن ينشر هذا الحوار - بعد تناوله  بتعديل خفيف -  عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فعسى أن يجد الإخوة الطلاب الدارسون في المعاهد و المدارس العربية فيه بعض ما ينفعهم، ويقوي صلتهم باللغة العربية، فَيُقبِلُوا  - بمزيد من الشوق والقناعة والعناية - على تعلم لغة القرآن الكريم  والتمكن منها والإتقان فيها ] . إلى الحوار👇 عبدالعزيز : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أخي عبدالرحمن ! عبدالرحمن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أخي عبدالعزيز ! عبدالعزيز : كيف حالك يا أخي ؟ عبدالرحمن : في خير وعافية ... فالحمد لله ! وكيف أنت يا أخي ؟  عبد العزيز : أنا كذلك . .  والحمد لله ! فأتمتع بصحة جيدة وخير وعافية، وكل شيء على ما يرام ....

ماذا تتمنى الأمة . . ؟

  من وحي الأيام ماذا تتمنى الأمة . . ؟ محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند ( غزة ) صارت اليوم رمزًا للصمود والتضحية والفداء .. ومفخرة لجميع المسلمين، بل ولأحرار العالم أجمع . فإذا ذكرت ( غزة ) أو سُمع اسمها، تبادرت إلى الأذهان معاني العزة والشرف، والحرص على الحرية والكرامة، والتضحية بالنفوس والأهل والأولاد والبيوت من أجل تحرير الوطن من العدو الإسرائيلي الذي أُعِدّ قِوَامُه من الغصب والقهر، والظلم والعدوان . ( غزة ) فعلت ما عجز عنه جميع الدول العربية مجتمعة ... إنها أذاقت العدو الصاب والعلقم .. وحطمت كبرياءه، ومرّغتها في التراب، و جعلت :" أسطورته العسكرية " مهزلة أمام العالم .. وقوة من ورق .. ! كم أمة سكرت بكأس غرورها ذهب الإله بجيشها الأسطوري إن أبطال (غزة ) ما زالوا يضربون أروع البطولات في الصمود والثبات ، ويقدمون أجمل الصور من التضحية والفداء من أجل تحرير الوطن .. ولا بد لكل تحرير من ثمن، ولا بد لكل وطن يُستَرَدُّ من دم يسقى به . إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها لقد اندفعوا محررين مطهرين ... محررين الوطن من رق الاحتلال، ومطهرين الأرض المباركة من الو...

الصحافة في «رؤيا » الرافعي

  على مائدة العلم والأدب الصحافة في «رؤيا » الرافعي محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند قبل أن يقول الأوروبيون : " صاحبة الجلالة الصحافة " .. ، كان قال المأمون قبل مئات السنين : " الكُتّاب ملوك على الناس " .. ونظرا لجليل مكانة الصحافة وبالغ تأثيرها، جعل شوقي :" الصحافة " آيةَ الزمان : لكل زمان مضى آية وآية هذا الزمان الصحف الحقيقة أن الصحافة سلاح ذو حدين .. إن استعمل في الخير كان نفعه عظيما، والعكس صحيح .. ! * * * مصطفى صادق الرافعي ( ١٢٩٨ ، ١٣٥٦ھ - ١٨٨٠ ، ١٩٣٧م ) كاتب مصري معروف، لُقِّب بـ : " جاحظ القرن العشرين " ، كما وُصِف بـ :" حجة العرب " و :" إمام الأدب " و :" نبي الكلمات " و ما إلى ذلك من الصفات . . ، ولا مبالغة - عندي - في ذلك . . . خاصة إذا ما وضعنا :" أسلوب الرافعي "بعين الاعتبار .. ، فأسلوبه أسلوب فذ قوي عربي مبين، لا يستسيغه ولا يتذوقه، ولا يستعذب طعمه، ولا يستسيغ مذاقه، ولا يدرك جماله الفني، ودقته المعنوية، وعمقه المضموني، وصياغته الأدبية...