المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2023

ولد الهدى فالكائنات ضياء.....

من وحي الأيام ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم    الزمان تبسم  وثناء محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند في هذا الشهر المبارك ، شهر ربيع الأول ، تفوح الأرجاء بذكرى عطرة ... ذكرى السمو والطهر والنقاء والجلال والعظمة .. ذكرى مولد سيد الوجود واسطة العقود ، ربيع الإنسانية ، الرحمة المهداة للبشرية جمعاء ، صاحب الذكر الأرفع والمقام الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ارتج لولادته إيوان كسرى وسقطت شرفاته ، و خمدت نار فارس المجوسية ، وتنكست الأصنام وأضاءت قصور الشام وغاضت بحيرة ساوة : و تداعى إيوان  كسرى و لولا  آية منك   ما    تداعى   البناء  وغدا  كل   بيت  نار    و  فيه كربة   من   خمودها   و   بلاء  عيون للفرس غارت فهل كان  ن      لنيرانهم     بها    إطفاء  مهما تتبار القرائح والأقلام متحدثة عن حياة هذا الرسول الطاهر الكريم - صلى الله عليه وسلم - ومثنية على صفاته وأخلاقه وعازفة أناشيد عظمته ... فستظل ...

ما هي الندوية . . ؟

من وحي الأيام ما هي الندوية . . ؟ محمد نعمان الدين الندوي  لكناؤ، الهند « الندوية »  فكرة علمية دعوية  نافعة مباركة . فكرة  واضحة المعالم ظاهرة الملامح عظيمة المنافع والآثار .. فكرة مستوحاة من الكتاب والسنة ، وما عليه سلف علماء الأمة . فكرة قرآنية نبوية  مباركة . فكرة ربانية استلهمها  علماء عُرفوا بالغيرة على الإسلام عقيدة وشريعة وسلوكا،  ونبعت في قلوب علماء   رضعت بلبان حب الدين، وتربت على التقوى، وتبنت الوسطية والسداد لهذا الأمة . فكرة وسطية جامعة بين الحسنتين، داعية إلى الخيرين، حاملة للفضيلتين ، بتعبير آخر :  فكرة تتميز  بالجمع بين الأصالة و المعاصرة .. بين القديم الصالح والجديد النافع .. بين الدين و الدنيا : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة } . « الندوية » اتصال بمنابع النبوة واستقاء من مصادر الوحي واهتداء بهدي السلف الصالح واحترام لجميع الأئمة الكرام احتراما يليق بشأنهم  « الندوية » صلابة في الأصول والمبادىء والثوابت والمعتقدات والغايات. ومرونة في الفروع والوسائل والأسباب والوسائط في إطار منضبط بالضوابط والقواع...

نظرات في : [ الناظرة ]

على مائدة العلم والأدب نظرات في : [ الناظرة ] محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند جسم الإنسان - في ظاهره وداخله - مركب من أعضاء، وكل واحد منها، له أهميته وقيمته وعمله المنوط به، ولا يمكن - بحال من الأحوال - أن يرضى الإنسان بالتنازل عن أي عضو من أعضائه .. مقابل أي ثمن مُغْر .. ! فكل عضو في حد ذاته درة يتيمة وياقوتة كريمة وجوهرة نفيسة لا تقدر ولا تصور قيمتها، وصاحبها - الإنسان - لا يفكر - مجرد التفكير - في بيعها بأي ثمن مهما كان خياليا .. وبعض هذه الأعضاء تسمى : " أعضاء رئيسة " .. مثل القلب أو الدماغ أو الكلية أو الرئة ..، فإذا حدث - ولا قدر الله - خلل أو عطل في أيٍّ منها، تعرضت حياة الإنسان للخطر . ولا يعنينا هنا إلا الحديث في عضو واحد من أعضاء الإنسان، وهذا العضو وإن لم يُعَدّ من الأعضاء الرئيسة، ولكنه أجملُها، و من أعظمها خطورة وقيمة وأثرا في حياة الإنسان. فمعلوم أن أجمل الأحياء الإنسانُ { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } وأجمل ما في الإنسان وجهه، وأجمل ما في الوجه : " العين " .. وقديما قال ابن الرومي : وأحسن ما في الوجوه العيون وأشبه   شيء   بها   النر...

العلامة الشيخ القارىء محمد طيب القاسمي

شخصيات أعجبتني العلامة الشيخ القارىء محمد طيب القاسمي محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند قبل أيام كنت أبحث عن شيء في الأوراق القديمة، فإذا بي أعثر على مقال لي كتبته قبل أكثر من أربعين سنة ..  ( ١٩٨٣م ) ، فكأني وجدت على كنز، إذ عمر المقال أكثر من أربعة عقود، فهو من أوائل ما صدر عن قلم الكاتب، فكان سروره بالعثور على المقال سرور من وجد ضالته،  والمقال يتحدث عن نواحٍ بارزة من حياة علامة الهند الكبير،  الملقب بـ " حكيم الإسلام " الشيخ القارىء محمد طيب القاسمي رحمه الله رئيس الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند الأسبق ، وكنت كتبت المقال إثر وفاته  ١٤٠٣ھ ۔ كان المقال نشر في العدد الممتاز من مجلة:" الثقافة " عن الشيخ طيب  رحمه الله (  ١٩٨٣م -  ديوبند، الهند) . والمقال  لطالب - كاتب السطور - كان يدرس آنذاك في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،  وكان حديث العهد  بالكتابة العربية، و المقال كان ثالث مقالات الكاتب،  فكان المقال الأول صدر عن قلمه،  حينما كان حُكِم بالإعدام على :" ذو الفقار علي بهتو " رئيس وزراء باكستان الأسبق ( الذي كان نف...

الخير والشر .. على أيهما طُبِع الإنسان ؟

  على مائدة العلم والأدب الخير والشر .. على أيهما طُبِع الإنسان ؟ محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند هذا موضوع تكلم فيه الشعراء وأهل العلم والنظر من قديم، ولعل أبرز من تكلم فيه من فحول الشعراء : أبو الطيب المتنبي، الذي كان أعلن مدويا مجلجلا أن طبيعة الإنسان الأصلية الشر والظلم والعدوان .. فهو - الإنسان - خُلق ظالما، محبا للشر، معتديا على إخوانه بني آدم .. و إن وُجد أحدٌ  طيبَ الخصال، ناصحا،   يحب  الخير  والإحسان، لا يعتدي ولا يظلم .. فذاك أمرٌ يُعَد شذوذا و نغمة نشازا .. وخلافَ الطبيعة والأصل .. و لـ : " علة" يفعل - أي رجل - ما يفعل من الخير والبر . أي كأن بالشر و العدوان عجنت طبيعة الإنسان، فالظلم - حسب قول المتنبي - ليس بدعا من الأمر .. بل  ينسجم وهوى الإنسان ومزاجَه وطبيعته، أما البر والتقوى والصلاح فأشياء عارضة وخصال هامشية لا تصدر عن الإنسان إلا فلتة عابرة .. - ضعفا أو عجزا - حينما يحول عن سجيته . تعالوا نسمع الآن ذلك البيت، الذي قاله المتنبي ناعيا على جبلة الإنسان، ساخطا عليها، متهما إياها بكونها مصدر الشر والظلم والعدوان .. وأكيد أنكم تكونون...