لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
من وحي الأيام
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
محمد نعمان الدين الندوي
لكناؤ، الهند
إذا تضايق أمر فانتظر فرجا
فأصعب الأمور أدناه من الفرج
الأمة الإسلامية تمر اليوم بأحرج الأوضاع وأصعب الظروف التي ما عانت من أمثالها - قط - عبر تاريخها الطويل المليء بالأزمات والمصائب، إنها أصبحت مشبعة بسلسلة من الكوارث والمحن التي لا أول لها ولا آخر، فلا تكاد تتخلص من مصيبة إلا وتبتلى بمصيبة أشد وبلية أعظم، وكلما قارب جرح على الاندمال تفتق جرح أعمق.
ولو كان رمحًا واحدًا لا تقيته
ولكنه رمح وثان وثالث
ففي كل منطقة - من الوطن الإسلامي - أزمة، وفي كل بلد كارثة، وفي كل دار نائحة، وعلى كل خد دمع، وفي كل قلب ألم، وفي كل واد بنو سعد .
إن الأعداء ( وعلى رأسهم أمريكا التي قد أنكرت الشرعية الدولية، وهمشت دور الأمم المتحدة، واستأثرت بإدارة الأزمات الدولية حسب مصالحها، وأضحت رمز " الفرعونية" و " اللا إنسانية"، والتي تعتبر نفسها أسمى من أن تخضع لمبدأ أو قانون، وهي التي تقود الحرب السافرة القذرة الحاقدة على الإسلام، ولا تدخر وسعًا في التنكيل بأهله، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم واستباحة كل محرم في أوطانهم) يتخطون كل الحواجز الإنسانية، وينتهكون جميع القيم المتوارثة.
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
نعم صار المسلمون كالأرانب تحت أرجل الفيلة! عفوًا . . تحت أرجل أمريكا التي تدعس من المسلمين - أفرادًا وجماعات - من تشاء، وتهيئ جنازة من تشاء، وتدمر وتستعمر من بلدانهم ما تشاء، وتحرق فيها الأخضر واليابس.
وأدهى من ذلك وأمر أنها - أمريكا - لا ترضى من المسلمين بذلك . . بل تريد منهم أن يصيروا كالأموات المتحركين في أيديها، ويطأطئوا لها رؤوسهم كالعبيد الأذلاء، ويتلقوا ضرباتها بصبر وأناة تلقي التلميذ المتواضع المطيع الذي يرى في ضرب الأستاذ إياه شرفًا له وبركة.
إن هذه النزعة الإذلالية ليست بدعًا من الأمر بالنسبة للمستعمرين والطغاة وأصحاب الميول الاستبدادية، بل إنما هي وتيرتهم القديمة، كما يقول المفكر المصلح المناضل العربي عبد الرحمان الكواكبي :
" إن المستبد يود أن تكون رعيته بقرًا تحلب، وكلابًا تتذلل وتتملق، وعلى الرعية أن تدرك ذلك، فتعرف مقامها منه هل خلقت خادمة له، أو هي جاءت به ليخدمها فاستخدمها " .
ولكن الدنيا لا تدوم على حال، والعيش - أبدًا - حلو ومر، وعسر ويسر، والدهر ذو غلظة حينًا، وذو لين حينًا آخر، والفلك يدور، والليالي حبالى، والأيام دول، ومن المحال دوام الحال، والرحمان كل يوم هو في شأن .
فجائع الدهر ألوان منوعة
وللزمان مسرات وأحزان
وهذه الدار لا تبقى على أحد
ولا يدوم على حال لها شأن
و :
كم أمة سكرت بكأس غرورها
ذهب الإله بجيشها الأسطوري
فلِمَ نحزن . . ونصاب بالقنوط والإحباط ؟ بل نسعى في تغيير الوضع ونبحث عن العلاج، وننظر في الأسباب التي أودت بالأمة إلى هذا الحاضر المر . . لنتوصل إلى الحلول الكفيلة بانتشالها من وهدة الانحطاط والتخلف، وحضيض الذل والهوان، فإن في تشخيص الداء الدواء، وقبل الرماء تملأ الكنائن، ورحم الله الرافعي الذي قال: " *بدلًا من أن تلعن الظلام .. أضىء شمعةً* ".
إنها حقيقة لا تنكر أن الأمة ما وصلت إلى هذا الواقع المخزي إلا عندما استحقته، فإن سنن الله لا تتخلف ولا تحابي أحدًا، فما أصابنا ما أصابنا إلا جراء ما كسبته أيدينا، ومن ثم لا نسترد مجدنا التليد وقيادتنا المفقودة إلا حينما نثبت أننا مؤهلون لها حقًّا، فإن من يطلب العز والغلبة ويتمنى القيادة والريادة دون تحقيق شروطها كالذي قال عنه الشاعر :
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
إن السفينة لا تمشي على اليبس
وأولى شروط النصر الإلهي وتحقق الغلبة والعزة للمسلمين هو الانصياع الكامل لله ورسوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُواْ فِي السَّلْمِ كَافَّةً﴾ (البقرة : ٢٠٨) ، فإن عزة المسلمين معقودة بناصية الإسلام، والإسلام وحده . . أكد على ذلك الكتاب والسنة وأجمعت عليه الأمة من السلف إلى الخلف، من ذلك ما قاله عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : " نحن كنا أذل قوم، فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز من غيره أذلنا الله " .
وإن تاريخ المسلمين خير شاهد على أنهم - المسلمون - ما انتصروا في الماضي على الأعداء ولا سادوا ولا قادوا إلا بالعمل بالإسلام وتقوى الله، بعث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى قائد جيوشه سعد بن أبي وقاص وهو يواجه كسرى - رسالته الواضحة الصارمة : " يا سعد ! أوصيك ومن معك بتقوى الله عز وجل، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب، واعلم أن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم، وأنّا لا ننتصر على عدونا بعدد ولا عدة، فعددنا ليس كعددهم، ولا عدتنا كعدتهم، وإنما ننتصر بمعصية عدونا لله وطاعتنا له، فإذا استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، وإلا نغلبهم بطاعتنا لم نغلبهم بقوتنا " .
فبهذه الأخلاق - أخلاق المتقين وأخلاق النبوة - انتصر المسلمون على دول كانت أكثر منهم عددًا، وأعرق حضارة، وأشد قوة .
يحكي لنا ابن كثير في تاريخه : " البداية والنهاية " أن هرقل إمبراطور الدولة البيزنطية، حين قدمت عليه منهزمة الروم، وهو على أنطاكية، قال :
" ويلكم أخبروني عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم، أليسوا بشرًا مثلكم ؟ قالوا : بلى ! قال : فأنتم أكثر أم هم؟ قالوا بلى نحن أكثر أضعافًا في كل موطن، قال: فما بالكم تنهزمون؟ فقال شيخ من عظمائهم من أجل أنهم يقومون الليل، ويصومون النهار، ويوفون بالعهد، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويتناصفون بينهم، ومن أجل أنّا نشرب الخمر، ونزني ونركب الحرام، وننقض العهد، ونغضب ونظلم، ونأمر بالسخط، وننهى عما يرضي الله، ونفسد في الأرض، فقال: " أنت صدقتني" .
وسأل هر قل هذا رجلًا كان قد أسر لدى المسلمين، فقال : أخبرني عن هؤلاء القوم، فقال: أخبرك كأنك تنظر إليهم، هم فرسان بالنهار، ورهبان بالليل، ولا يأكلون في ذمتهم إلا بثمن، ولا يدخلون إلا بسلام، ويقفون على من حاربوا حتى يأتوا عليه، فقال : لئن كنت صدقتني ليملكن موضع قدمي هاتين .
ووصف رجل من الروم لرجل من أمراء الروم، فقال: جئتك من عند رجال دقائق يركبون خيولًا عتاقًا، أما الليل فرهبان، وأما النهار ففرسان، يريشون النبل ويبرونها، ويثقفون القنا، لو حدثت جليسك حديثًا ما فهمه عنك لما علا من أصواتهم بالقرآن وبالذكر، قال: فالتفت إلى أصحابه، وقال: أتاكم من لا قبل لكم به .
فهناك صلة قوية - في الإسلام - بين التقوى والنصر، بين الصلاح والغلبة، بين الطاعة والتمكين في الأرض : { وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى هُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا } . (النور: ٥٥) .
ومن أسباب العز والغلبة - كذلك - الوحدة والتضامن، المشكلة أننا لا نتحد حتى عند الأزمات والخطوب، والقرآن يدعونا إلى ذلك منذ زمان : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةٌ فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ . وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} . (الأنفال : ٤٦٠٤٥).
والشاعر العربي - أيضًا - ينصح بذلك منذ قديم :
كونوا جميعًا يا بني إذا اعترى
خطب ولا تتفرقوا أحادًا
تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرًا
وإذا افترقن تكسرت أفرادًا
كنا سمعنا يوم كنا ندرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في الثمانينيات) من فم عربي قح - لأول مرة - الجملة المشهورة : " *اتفق العرب على ألا يتفقوا* "(١) ، والحق أن المسلمين على بكرة أبيهم اتفقوا على عدم الاتفاق، لا العرب وحدهم، إلا أن مسؤولية العرب في ذلك مزدوجة، لأنهم عصبة الإسلام وحراسه، والمسلمون - عمومًا - تبع لهم، وقد جاء في الأثر : " إذا ذل العرب ذل الإسلام "، وقد تحقق هذا المعنى حينما ذل سلطان العرب السياسي وانتقل إلى غيرهم، وفي هذه المرحلة الدقيقة الحاسمة تحتم الظروف اتحاد العرب وتضامنهم، وإذا اتحد العرب اتحد المسلمون، لأن العرب قادة والمسلمون جنود تابعون لهم، ولا بد - كذلك - أن يعود العرب إلى أخلاق الصحراء من " الصبر والاحتمال والصراحة والبعد عن النفاق . . فما ضعف العرب إلا حينما فقدوا أخلاق الصحراء" ، كما قال الطنطاوي .(٢)
كما أن من أسباب الواقع المهين الذي نعيشه . فقدان الحمية والغيرة، المثل العربي يقول : « من استغضب ولم يغضب فهو حمار ».
فكم مرة نستغضب، وكم يُمس بشرفنا، ولكن إذا تبلد الحس، ومات الشعور، فالسلام على الغيرة والكرامة .
في الماضي كانت استغاثة امرأة واحدة تكفي لتحرك جيش إسلامي عرمرم بقيادة خليفة المسلمين نفسه، واليوم تستغيث الآلاف من النساء المسلمات في غزة وغيرها، ولا من سامع ولا مجيب، وتقتل الآلاف من الرجال والصبيان والشيوخ في غزة وغيرها ولا من نخوة تثور، أو دماء تفور، أو حمية تظهر، أو غيرة تجيش .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو اشتكى سائر الجسد بالسهر والحمى» ، وقال : « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا » .
ولكن . . انقلب الأمر رأسًا على عقب، فالمسلمون يخذل بعضهم بعضًا، فضلًا عن أن يكون - هناك - اشتكاء وتألم لمصاب الإخوان المسلمين، وإذا وجد نوع من الاشتكاء فلا يتجاوز الحوقلة أو الاستعاذة أو كلمات اللعن والسب، أو إصدار بيان إدانة بالظالمين، ويُظن أن المسؤولية قد أديت نحو الإخوان المضطهدين، فإلى الله المشتكي !
فلا بد من بعث الشعور المفعم والإحساس المرهف، والدراية الواعية - بشكل مطلوب - بما تحاط به الأمة من أخطار وتحديات .
على أنه لا داعي - رغم الواقع المرير - للقنوط والإحباط، فكم مرة نهضت الأمة بعد كبوة، فمثلًا قد هزمت الأمةُ التتارَ - الذين دمروا بغداد عام ٦٥٦هـ وخربوا العمران، وأقفروا الديار) شر هزيمة - بعد عامين فقط في معركة عين جالوت عام ٦٥٨ هـ ..
فالأمة قادرة - بإذن الله - على النهوض بعد العثار، واستعادة المجد التليد بعد الواقع المخزي، ولا شك أن الأمم الحية تسترجع قوتها بعد الضعف، وتستعيد حركتها بعد خمود، يقول أحد أبطال النهضة الإسلامية عبد الرحمان الكواكبي :
" ينبغي أيها السادة ألا يهولنا ما ينبسط في جمعيتنا من تفاقم أسباب الضعف والفتور، كيلا نيأس من روح الله، وألا نتوهم الإصابة في قول من قال: إننا أمة ميتة فلا ترجى حياتنا، كما لا إصابة في قول من قال: إذا نزل الضعف في دولة أو أمة لا يرتفع . . . فهذه الرومان واليونان والطليان واليابان وغيرها كلها أمم أمثالنا استرجعت نشأتها بعد تمام الضعف، وفقد كل اللوازم للحياة السياسية . (٣)
فلنثبت بأعمالنا - لا بأقوالنا - أن المسلمين لم تمتهم الأحداث الثقال، وإنما أنامتهم ثم انتبهوا، وخدرتهم ثم انتعشوا ، ثم إن الرجال - كما قال مفكر - كالمعادن لا تظهر قيمتهم إلا إذا وضعوا في النار، هنا يظهر الفرق بين الرجل الحديدي، والرجل القش بين الذي يموت واقفًا، والذي يعيش راكعًا، وبين الذي يكبر في الشدائد، والذي يتضاءل في المحن والأزمات .
وقال بعض أهل العلم : إن الشدائد مهما تعاظمت وامتدت لا تدوم على أصحابها، ولا تخلد على مصابها، بل إنها أقوى ما تكون اشتدادًا وامتدادًا واسودادًا، أقوى ما تكون انقشاعًا وانفراجًا وانبلاجًا عن يسر وفرح وهناءة، وحياة رخية مشرقة وضاءة، فيأتي العون من الله، والإحسان عند ذروة الشدة والامتحان، وهكذا نهاية كل ليل غاسقٍ فجرٌ صادق .
فما هي إلا ساعة ثم تنقضي
ويحمد غب السير من هو سائر
وتقول العرب: " إذا اشتد الحبل انقطع " أي إذا تأزمت الأمور فانتظر فرجًا ومخرجًا .
وكل الحادثات وإن تناهت
فموصول بها الفرج القريب
وفوق ذلك كله . .. هناك مبشرات بكون الأمة محفوظة من غزو خارجي يستبيح بيضتها ويستأصل شأفتها، ففي حديث ثوبان - الذي رواه الإمام مسلم - يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « وإن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي ألا يهلكها بسنة عامة، وألا يسلط عليها عدوًّا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال : يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة، وألا أسلط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا، ويسبي بعضهم بعضًا » .
وفي حديث آخر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « اعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا » .
فالصبر - دائمًا - هو مفتاح الفرج، وأمل المسلمين - دائمًا - معلق بقول الله تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) ( الشرح : ٤٤) .
ومن هنا ... فإن القنوط بعيد - تمامًا - عن مخيلة المسلم الذي يعلم أن الأمر بيد الله، وليس للناس دخل في تسيير الأقدار .
والخلاصة أن الثبات والصبر، والطاعة لله ورسوله، والاتحاد والتضامن والحمية والغيرة، والعمل والجد من أسباب الغلبة والفتح والانتصار.
بينما التمرد والعصيان والقنوط والإحباط والاختلاف والافتراق والكسل والفتور، والكبر والغرور من أسباب الفشل والذل والهوان .
وصدق الله العظيم حيث يقول: { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بأَنْفُسِهِمْ } . (الرعد: ١١).
عسى وعسى يثني الزمان عنانه
بدور زمان والزمان يدور
فيعقب روعات سرورًا وغبطة
وتحدث من بعد الأمور أمور
وما ذلك على الله بعزيز .. وهو على كل شيء قدير .
الهوامش :
(١) أول من قال هذه الجملة الزعيم الثائر الشهير جمال الدين الأفغاني، فقد كان قال : " المسلمون اتفقوا على ألا يتفقوا " ، انظروا : " أعلام وأصحاب أقلام " لأنور الجندي .
(٢) ذكريات علي الطنطاوي ٥/ ١٥٥، الطبعة الثانية ١٤٠٩ھ - ١٩٨٩م، دار المنارة، جدة .
(٣) الأعمال الكاملة للكواكبي: ٢٨٢، الطبعة الأولى، 1995م، بيروت .
( الخميس : ٢٥ من ربيع الأول ١٤٤٧ھ = ١٨ من سبتمبر - أيلول - ٢٠٢٥م ) .
تعليقات
إرسال تعليق