المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2025

سلام على صاحب التضحية الكبرى

  من وحي الأيام سلام على صاحب التضحية الكبرى محمد نعمان الدين الندوي  لكناؤ ، الهند الله أكبر . . الله أكبر . . لا إله إلا الله و الله أكبر . . الله أكبر . . و لله الحمد . . الحقيقة أنني لا أكاد أجد وصفًا أصدق و لا أدق لتلك " *التضحية "* - التي أريد أن أختص بذكرها في السطور الآتية - إلا أن أصفها : بـ " *الكبرى* " . . لِمَا تميزت و تفردت به من الندرة و الروعة و الغرابة و المكانة الفذة الفريدة في تاريخ التضحية و الفداء عبر المسيرة الإنسانية بأسرها . . ! فإنها تضحية لم و لن ترى عين الزمان نظيرها . .  تضحية تقف أمامها جميع أنواع التضحيات إكبارًا لشأنها و تقديرًا لأهميتها . . تضحية لو وضعت في كفة ، و التضحيات الأخرى في كفة ، كادت أن ترجح كفةُ تلك التضحيةِ الكبرى . . (و حاشا أن أنتقص من أهمية التضحيات الأخرى أو أحط من قدرها ) . تضحية لم و لن تقدم الإنسانية أعظم منها و لا أغلى . .  فيا لروعة تلك التضحية و عظمتها و جلالتها . .  فما خلٌد تلك التضحيةَ إلا روعتها ، و كونها أندر التضحيات و أغلاها ، و أحراها بالذكر و التقدير و الخلود . فما هي تلك التضحية و ما قصتها يا ترى ؟...

في ظلال فكر إقبال : (٦) بشائر الصبح المشرق ..

  في ظلال فكر إقبال : (٦) بشائر الصبح المشرق .. محمد نعمان الدين الندوي  لكناؤ، الهند *نظرة على محتويات الحلقة* : أيها القراء الكرام !  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  وبعد . فإليكم حلقةً جديدةً من سلسلة : " في ظلال فكر إقبال " ، وأبياتُ هذه الحلقة من نفس القصيدة التي اخترنا منها أبيات الحلقة الماضية، و تسمى : " طلوع الإسلام " ، المقتبسة من ديوان إقبال الشهير : " بانگ درا " ( صلصلة الجرس ) . حينما كتب إقبال هذه القصيدة، كان مسلمو العالم عامة، ومسلمو الهند خاصة، تجري فيهم موجة من اليقظة، وكانوا ينفضون عن أنفسهم آثار النوم الطويل، ويستعدون للتلافي والعودة إلى مجد الماضي وعزته، الأمر الذي كان منسجمًا مع آمال إقبال وهمومه، ومتناغمّا مع طموحاته وتمنياته للأمة، فهذه القصيدة تعبر عن مثل هذه الانطباعات والخواطر للشاعر العظيم، بأسلوب يمتلىء قوة وحماسًا وأملًا .. كما هو المعهود من شاعرنا الموهوب صاحب القصيدة . بدأ إقبال القصيدة متفائلًا مستبشرًا بأن المستقبل للأمة، فقال :  كما أن ضوء النجوم يتضاءل في اللحظات الأخيرة من الليل، ويشير ذلك إلى قرب الفجر وإسفار الصبح .....

دلالات وإيحاءات للحج

  من وحي الأيام دلالات وإيحاءات للحج وهمسات إلى الحجيج محمد نعمان الدين الندوي  لكناؤ، الهند  ما العبادة إلا تجسيد الخضوع والتذلل، والتعبير العمليّ الناطق عن الانقياد والاستسلام لله رب العالمين، والانطراحِ على عتبته، والتسليمِ بعظمته وكبريائه، واعتراف صاحبها - العابد - بعجزه وضعفه، وحقارته وضآلته، والإظهار الصادق المتواضع لحبه لخالقه ورازقه . يَجمع هذا التصورُ العباداتِ كلّها جملة، على أن كل عبادة لها مميزاتها الخاصة .. ومشخصاتها المعينة .. ولكن عبادة الحج لها شأن فريد وأمر عجيب .. وخصوصية متميزة .. وطعم لذيذ خاص لا يتذوقه إلا أصحاب القلوب والعاطفة والشعور ...  فالحج كله من أوله إلى آخره عبارة عن الحب والحنان، والغرام والهيام .. إنه مثل أعلى للطاعة والخضوع للخالق المعبود جل وعلا .. إنه استجابة عامة للنداء الإبراهيمي الخليلي الذي كان دوّى في أرجاء الكون كله قبل آلاف السنوات، تنفيذًا لأمر الرب جل وعلا : { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق } . ولعل أمرًا إلهيًّا آخر لم يكن له من الاستجابة والقبول - كمًّا وكيفًا - ما قدر لهذا : [ الأمر بال...

العلامة السيد سليمان الندوي

  شخصيات أعجبتني : ( ٣٣ ) العلامة السيد سليمان الندوي ( ألماسة : " كوه نور " لندوة العلماء ) محمد نعمان الدين الندوي  لكناؤ، الهند   رغم أنني لست حديث العهد بالكتابة عن العباقرة والنوابغ، فقد سبق أن كتبت عن عدد غير قليل منهم، ولكن قلمي لم يشعر من الحرج والقصور، ولون من ألوان التهيب، ما يشعر به لدى الكتابة عن هذا « العالم الندوي العملاق » الذي كان مفخرة العصر، وأعظم مَن خرجتهم الندوة من الأعلام من أهل العلم والفضل، ورجال الفكر والدعوة، والبحث والتحقيق، الذين شهد بفضلهم ونبوغهم العالمُ كله . وهذا الذي قلت عن صاحبنا « السيد الندوي » ، لم أقله عن نفسي، بل استوحيته مما سجله الإمام الندوي رحمه الله عنه، يقول : *" لو لم تنجب الندوة شخصيةً غيرَ العلامة السيد سليمان الندوي، لكفاها فخرًا وشرفًا "* . وكفى به اعترافًا بعظمة شخصية العلامة « السيد الندوي » وتقديرًا لمكانته العلمية الجليلة، وشهادة بفضله ونبوغه . فلا أعظم من هذا الاعتراف، ولا أجل من هذا التقدير، ولا أوثق من هذه الشهادة الحسنية العلوية ..  ومعلوم أن الإمام الندوي رحمه الله لا يقول ما يقول إلا صادرًا عن قناعته ال...