إلى: « التضامن الإسلامي » من جديد !
من وحي الأيام إلى: « التضامن الإسلامي » من جديد ! محمد نعمان الدين الندوي لكناؤ، الهند الوحدة قدر أمة التوحيد وطابعها المتميز : { إِنْ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون } (الأنبياء : ٩٢) {إن هَذِهِ أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فَاعْبُدُون} (المؤمون :٥٢) إن الوحدة من خصائص الأمة المميزة التي ترتبط بالقلوب والأرواح ارتباطا مقدسا لا تنفصم عراه، ولا تنفك أواصره، فهو من صنع الحكيم الذي آخى بين الأرواح، وألف بين القلوب، فقد امتن الله تعالى - وهو المنان الرحمان - على عباده المؤمنين بأن أنعم عليهم بنعمة التأليف وإيجاب الأخوة والمحبة بينهم: { وَاذْكُرُوانعمة اللَّهُ عَلَيْكُمْ إِذْكُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ : بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} (عمران: ۱۰۳) وقال تعالى: { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلْفَتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ﴾ (الأنفال: ٦٣) . نعم ! إن المحبة والأخوة والتأليف نعمة لاتقدر قيمتها، فالتأليف بين القلوب يعادل بل يفوق كنوز الأرض جميعا، ويلاحظ أنه ـ سبحان...